السبت، 22 ديسمبر 2012

وادي رم




وادي رم موقع مدهش، لم تصل اليه يد الإنسان ولا قوته التدميرية العابثة، لقد شكلت عناصر الطبيعة الرياح والطقس منه ناطحات سحاب طبيعية شاهقة ومهيبة وصفها لورنس العرب بـ (ذات الأصداء اللامتناهية)

تشكل رؤوس الصخورالضخمة والمتراصة والمنسقة والمرتفعة عن أرض الصحراء بـ (1750) متراً تحدياً طبيعياً لمتسلقي الجبال المحترفين. يعرف وادي رم بـ (وادي القمر) وقد اتخذه الأمير فيصل بن الحسين ولورنس العرب مركز قيادة خلال الثورة العربية الكبرى ضد الأتراك العثمانيين، وقد شهد هذا الموقع الأعمال البطولية المدهشة التي قام بها هذان القائدان.

تتيح وادي رم  للمتنزهين الأستمتاع بسكون الكون وهدوئه، ومساحات مترامية الأطراف، واكتشاف رسوم صخرية تعود إلى (4000) عام وكنوز مدهشة مخبأة بين ثنايا هذا الموقع.


يتمتع وادي رم بنظام بيئي فريد من نوعه، ففيه انواع من النباتات والأعشاب التي عرفها البدو وكان لإستخدامها قدرة شفائية هائلة، للوهلة الأولى يظن الزائر لهذه المنطقة انها خالية من الحياة البرية وانها لا تعدو كونها مجموعات من الصخور والرمال. لكن مع غياب الشمس سرعان ما تظهر انواع فريدة من الحيوانات البرية كحيوان (الزلم) والبربوع، والأرنب البري، وفأر الفربيس، إلى جانب الثعالب البرية وهررة الرمال التي تظهر اقدامها بوضوح على الرمال مع ساعات الصباح حول مواقع التخييم اثناء رحلتها بالبحث عن الطعام بعيداً عن أعين الرقباء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق